الاثنين، يوليو 25، 2011

بوابه تركيا المواصلا فى اسطنبول


المواصلات


المطارات


مطار أتاتورك الدولي هو المطار الرئيسي لاسطنبول، وأحد أضخم المرافئ الجوية في المنطقة.
في إسطنبول مطارين دوليين: مطار أتاتورك الدولي، وهو الأكبر، الواقع في ناحية "القرية الخضراء" المعروفة أيضًا باسم "القديس استيفان"، على الجانب الأوروبي من المدينة، على بعد حوالي 24 كيلومترًا (15 ميلاً) عن وسطها. كان المطار يقع على الحدود الغربية للمنطقة الحضرية عندما اكتمل بناءه، أما الآن فهو يوجد داخل حدود المدينة. أما المطار الأصغر فهو مطار صبيحة گوكجن الدولي، الواقع في ناحية "قرية الذئب" على الجانب الآسيوي، بالقرب من حلبة سباق إسطنبول، وهو يقع على بعد 20 كيلومتر تقريبًا (12 ميلاً) شرق الشاطئ الآسيوي، و 45 كيلومترًا (28 ميلاً) شرق وسط المدينة الأوروبي.

الملاحه

عبّارة ركاب في اسطنبول.
تُعد الملاحة البحرية حيوية بالنسبة لإسطنبول، بما أن البحار تحيط بالمدينة من جميع جوانبها: بحر مرمرة، مضيق القرن الذهبي، مضيق البوسفور، والبحر الأسود. يسكن الكثير من الإسطنبوليين الجانب الآسيوي من المدينة ويعملون على الجانب الأوروبي، أو العكس، لذا فإن عبّارات الركاب تُشكل أساس التنقل اليومي بين قسميّ المدينة بالنسبة للكثير منهم، بدرجة أكبر حتى من الجسرين المعلقين الذين يصلا طرفيّ البوسفور. كذلك، تُشكل هذه العبّارات والحافلات البحرية الطوّافة سريعة الحركة، صلة الوصل الأساسية بين البر الرئيسي لإسطنبول وجزر الأمراء.
ظهرت أولى العبّارات البخارية في البوسفور سنة 1837، وكانت تُدار من قبل شركات خاصة.[142] وبتاريخ 1 يناير من عام 1851، أسست الحكومة العثمانية "الشركة الخيرية" (بالتركية: Şirket-i Hayriye) لتكون أول شركة عمومية تمتلك عبّارات وتخصصها لخدمة الشعب.[142] استمرت الشركة الأخيرة بإدارة قطاع النقل البحري حتى أوائل عهدالجمهورية التركية،[142] عندما أُخضعت لاشراف "خطوط النقل البحري التركية" (بالتركية: Türkiye Denizcilik İşletmeleri). ومند شهر مارس من سنة 2006، أخذت شركة "حافلات اسطنبول البحرية" (بالتركية: İstanbul Deniz Otobüsleri) تتولى إدارة العبّارات العمومية، إلى جانب إدارتها لحافلات البحر الطوّافة السريعة.[142]
سفينة آيدورا السياحية راسية في اسطنبول.
تأسست شركة حافلات إسطنبول البحرية عام 1987، وهي تدير عملية نقل الركاب بواسطة العبّارات العمومية وحافلات البحر الطوّافة السريعة بين جانبيّ المدينة، وبين الأخيرة وجزر الأمراء وغيرها من الأماكن الواقعة في بحر مرمرة. كذلك، هناك عبّارات مخصصة لنقل السيارات، ويقع مرفأ أحدها وهو مرفأ البوابة الجديدة لعبّارات السيارات السريعة، على الجانب الأوروبي، بينما يقع الأخر وهو مرفأ بنديك، على الجانب الآسيوي. تختصر هذه العبّارات العاملة على خط البوابة الجديدة وبلدة "باندرما" الوقت عند التنقل من إسطنبول إلى إزمير وغيرها من المدن والبلدات الرئيسية الواقعة على ساحل بحر إيجة، وكذلك الحال بالنسبة لتلك العاملة على خط بنديك ويالوفا، عند الانتقال من إسطنبول إلى بورصة أوأنطاليا.
يُعتبر مرفأ إسطنبول الحديث أهم مرافئ تركيا، أما المرفأ القديم في القرن الذهبي فيُستخدم حاليًا للملاحة الخاصة بشكل رئيسي، وبالنسبة لمرفأ قرية الكاراويون الواقع في غلطة، فهو يُستخدم كمرسى للسفن السياحية عابرة المحيطات. تُقدم عدّة شركات خدمات نقل ورحلات سياحية من كلا مرفأيّ قرية الكاراويون وأمين أونو، إلى الكثير من المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط والبحر الأسود. يقع مرفأ الشحن الأساسي للمدينة في حي "حريم" على الجانب الآسيوي. كذلك، تحوي إسطنبول عدد من مرافئ القوارب واليخوتذات المساحة المختلفة، والمخصصة لرسو المراكب الصغيرة الخاصة، وأكبر هذه المرافئ هي مرفأ قرية الأب على الجانب الأوروبي، ومرفأ كلاميش على الجانب الآسيوي.


الطرق السريعة

خريطة تبين مسار الطريق الأوروبية السريعة "E80" من البرتغال إلى تركيا مرورًا باسطنبول.
تُعد الطريق الدولية D.100 والطريق الأوروبية E80، المعروفة أيضًا باسم "الطريق الأوروبية السريعة" (بالتركية: Avrupa Otoyolu) الطرق السريعة الأساسية التي تصل تركيا بأوروبا. وتعتبر شبكة الطرقات بإسطنبول متطورة ومنظمة للغاية، وما زالت في توسّع مستمر، وهي تصل المدينة من ناحية الشرق بأنقرة وأدرنة. كذلك هناك طريقان سريعان يحيطان بالمدينة، يُستغل الأول منها، المُسمى "حزام اسطنبول الداخلي" (بالتركية: İstanbul 1. Çevreyolu)، للتخفيف من ضغط زحمة السير بداخل المدينة؛ أما الآخر الأحدث، وهو "حزام اسطنبول الخارجي" (بالتركية: İstanbul 2. Çevreyolu) فيُستغل للتخفيف من زحمة السيارات الداخلة إلى المدينة أو عابرتها.
جادّة الجدول الكبير عابرة وسط أحياء "الشرق" و"مسلك".
يُشكل جسر البوسفور الواقع ضمن الحزام الداخلي، وجسر السلطان محمد الفاتح الواقع ضمن الحزام الخارجي، صلتيّ الوصل بين الجانب الأوروبي والآسيوي من البوسفور. تتصل الشواطئ الشمالية والجنوبية لمضيق القرن الذهبي بواسطة بضعة جسور هي: جسر غلطة، جسر أتاتورك، وجسر الخليج؛ الذي يُشكل بدوره جزءًا من شبكة طرقات حزام إسطنبول الخارجي.
تُعتبر جادّة "الجدول الكبير" (بالتركية: Büyükdere) الشريان الرئيسي عابر أحياء "الشرق" و"مسلك" المركزية على الجانب الأوروبي، ويمكن الوصول إليها عن طريق عدد من محطات قطار الأنفاق. تتصل جادّة الجدول الكبير بجادة بربروس في المنطقة حيث تلتقي شبكة الحزام الداخلي والأنفاق في أحياء "گايرتيپ" و"زينيسرليكويو"، ومن ثم تتجه الطريق نزولاً حتى مرفأ العبّارات في باشيقطاش، وهناك تتصل بالطريق السريعة الساحلية الممتدة على طول الساحل الأوروبي للبوسفور، من حي أمين أونو جنوبًا وصولاً إلى منطقة "موقع القصر" شمالاً.


السكك الحديدية

محطة سركيسي.
في سنة 1883، قام مقاول بلجيكي يُدعى "جورج نگلميكر"، بالبدء بتنفيذ مشروع مدّ سكة حديدية بين مدينة باريسوإسطنبول، وفي الفترة الممتدة بين إنشاء السكة وانتهائها، تمّ اللجوء إلى عبّارة بخارية لنقل الناس من مدينة فارنا ببلغارياإلى إسطنبول، والعكس. وفي عام 1889 اكتمل القسم الأول من السكة الحديدية، فوُصلت إسطنبول بفارنا عن طريقبوخارست، فأصبح بإمكان الناس السفر برًّا بسهولة إلى هذه المدينة لأول مرة. عُرفت هذه السكة في الغرب باسم "قطار الشرق السريع"، وقد اشتهرت وذاع صيتها بفضل الأعمال الأدبية للكاتبة والمؤلفة "أگاثا كريستي" والكاتب "غراهام غرين"، الذين تناولوها في مؤلفاتهم الأدبية المسرحية.[143]
افتتحت المحطة سنة 1890 تحت اسم "محطة المشير أحمد باشا"، وشكّلت المحطة الأخيرة لقطار الشرق السريع. أما اليوم فقد أًعيدت تسميتها "محطة سركيسي"، وهي تتبع مصلحة السكك الحديدية للجمهورية التركية (بالتركية: Türkiye Cumhuriyeti Devlet Demiryolları؛ TCDD) وتُشكل المحطة الأخيرة لجميع خطوط القطارات على الجانب الأوروبي من إسطنبول، وصلة الوصل الأساسية لشبكة السكك الحديدية التركية مع باقي أوروبا.
تتصل إسطنبول بغيرها من المدن والدول الأوروبية المجاورة عن طريق السكة الحديدية التي تصل المدينة بسالونيك في اليونان، وعن طريق قطار البوسفور السريع، الذي يُقدم رحلات يومية من محطة سركيسي إلى مدينة بوخارست في رومانيا. كذلك فهناك سكك حديدية تمتد إلى مدن صوفيا، بلغراد، وبودابست.

محطة حيدر باشا.
وعلى الجانب الآسيوي من إسطنبول، تقع "محطة حيدر باشا"، وهي مركز القطارات المتجهة يوميًا إلى أنقرة ومناطق أخرى في الأناضول. افتتحت محطة حيدر باشا سنة 1908، وكانت تثشكل المحطة الأخيرة في سكة حديد برلين-بغدادوسكة حديد الحجاز. تتصل السكك الحديدية على كلا الجانب الأوروبي والآسيوي ببعضها البعض عن طريق عبّارات مخصصة لنقل القطارات، ومن المقرر توقيف هذه العبّارات عن العمل عند الانتهاء من مشروع "نفق مرمرة" أو "سكة مرمرة" الذي سيصل جانبيّ المدينة بنفق يمتد تحت سطح بحر مرمرة، بحلول عام 2012. كذلك، فإن هذا المشروع سوف يصل خطوط قطارات الأنفاق إلى جانب القطارات العادية.
تمتد سكة حديدية فرعية بين محطة القطارات الرئيسية على الجانب الأوروبي، أي محطة سركيسي، وناحية "خلكالي" غرب وسط المدينة، وتقع 18 محطة على طول هذه السكة البالغ 30 كيلومترًا. وتستغرق الرحلة الواحدة باستخدام هذه السكة 48 دقيقة فقط. وهناك سكة حديدية فرعية أخرى تمتد من المحطة الرئيسية على الجانب الآسيوي، أي محطة حيدر باشا، إلى بلدة "گبزى" الواقعة على أقصى الطرف الشرقي للمدينة. ويبلغ طول هذه السكة 44 كيلومترًا وتتوقف القطارات العاملة عليها في 28 محطة، وتستغرق الرحلة عند استخدامها 65 دقيقة. تفيد إحدى الإحصائيات أن 720,000 شخص يستخدمون خطوط السكك الحديدية في الجانب الأوروبي من المدينة يوميًا.[144]

القاطرات الكهربائية

قاطرة كهربائية حديثة في ناحية غلطة من اسطنبول.
وُضعت أولى القاطرات الكهربائية بالخدمة بتاريخ 3 سبتمبر سنة 1869، وقد خُصصت للعمل على خط ناحية "الترسانة-القرية الوسطى".[145] وفي سنة 1871 بدأ العمل على خط "بوابة العذاب-غلطة"؛ "القصر الأبيض-برج السبعة"؛ "القصر الأبيض- الباب العالي"؛ و"أمين أونو-القصر الأبيض".[145] ومن الخطوط الأخرى التي دخلت الخدمة في القرن التاسع عشر: "شارع ڤويڤودا-شارع المقبرة-تيپي باشي-ميدان تقسيم-پنگلاتي-شيشلي"؛ خط "بايزيد-شاهزيدي باشي"؛ خط "الفاتح-بوابة أدرنة-غلطة سراي-النفق"؛ وخط "أمين أونو-بوابة بهجة".[145] ومنذ عام 1939، أخذت مصلحة القاطرات الكهربائية والأنفاق في إسطنبول (بالتركية: İstanbul Elektrik Tramvay ve Tünel؛ IETT) تتولى إدارة وتنظيم هذا النوع من وسائل النقل العام.[145] وبتاريخ 12 أغسطس من سنة 1961، تم توقيف القاطرات الكهربائية الحمراء القديمة عن العمل في الجانب الأوروبي، وفي 14 نوفمبر من سنة 1966 أوقف العمل بها أيضًا على الجانب الآسيوي.[145] وعند نهاية عام 1990، وُضعت في الخدمة قاطرات أخرى طبق الأصل عن تلك القديمة، على طول جادة الاستقلال في المنطقة الممتدة بين ميدان تقسيم والنفق،[145] وقد بلغ طول هذا الخط 1.6 كيلومترات. وبتاريخ 1 نوفمبرمن سنة 2003، أُعيد افتتاح خط قاطرات قديم أخر (T3) في الجانب الآسيوي من إسطنبول، يعمل في المنطقة الممتدة بين ناحية "قرية القضاة" و"مودا"،[146] ويبلغ طول هذا الخط 2.6 كيلومترات[146] ويتوقف عند 10 محطات، وتستغرق الرحلة فيه 21 دقيقة.[146]
وُضعت القاطرة الكهربائية السريعة (T1) بالخدمة سنة 1992، وامتد خط عملها من حي سركيسي إلى الباب العالي، ثم تمّ تمديد هذا الخط من ناحية الباب العالي ليصل إلى حي "موقع الزيتون" في شهر مارس من سنة 1994، ومن حي سركيسي إلى "أمين أونو" في شهر أبريل من سنة 1996. وبتاريخ 30 يناير من عام 2005 تم تمديده من "أمين أونو" إلى "فيندكلي"، فعبر بذلك مضيق القرن الذهبي عن طريق جسر غلطة للمرة الأولى منذ 44 سنة. وفي شهر يونيو من سنة 2006 افتتح أخر قسم جديد من هذا الخط، يصله بحي "كبطاش". يصل طول هذا الخط إلى 14 مترًا، وفيه 24 محطة توقف. كانت مصلحة القاطرات الكهربائية والأنفاق في إسطنبول تؤمن خدمة النقل للناس بواسطة 22 قاطرة من نوع LRT، مُنتجة من قبل شركة إيه بي بي متعددة الجنسيات، وقد قامت المصلحة في سنة 2003 بتحويل عمل هذه القاطرات إلى خطوط أخرى، واستبدلتها بخمسة وخمسين قاطرة من نوع "فلكسيتي سويفت" من إنتاج شركة "بومبادير للنقل". تستغرق الرحلة على كامل الخط بواسطة إحدى هذه القاطرات 42 دقيقة، وتصل سعتها اليومية إلى 155,000 شخص، وقد بلغ رصيد الأموال المستثمرة في هذا القطاع 110 ملايين دولار أمريكي. وفي سبتمبر من عام 2006، تمّ إضافة خط قاطرات جديد (T2) يصل "موقع الزيتون" بناحية "باغشيلار"، وتُستخدم فيه 14 قاطرة من نوع LRT من إنتاج شركة أيه بي بي.

[عدل]السكك الحديدية المعلقة

القطار المعلّق الحديث في اسطنبول.
في إسطنبول سكتين حديديتين معلقتين تختلفان أشد الاختلاف من حيث القدم والشكل. فأقدمها هي "سكة النفق" (بالتركية: Tünel) التي افتتحت بتاريخ 17 يناير سنة 1875،[147] وتُعد هذه السكة ثاني أقدم سكك الحديد التحت أرضية في العالم بعد سكة قطار أنفاق لندن (بالإنكليزيةLondon Underground) التي افتتحت سنة 1863،[148] وأوّل سكة حديد تُمد تحت الأرض في أوروبا القارية؛ على الرغم من أن أوّل خط قطار أنفاق كامل ذي محطات متعددة في القارة، كان "الخط رقم 1" لقطار أنفاق بودابست، الذي افتتح سنة 1896. يصل طول سكة النفق إلى 573 مترًا (1,879.92 قدمًا)، ولا يوجد أية محطات بين نقطة انطلاقها ووصولها،[147] وهي لا تزال عاملة منذ افتتاحها في عام 1875.[147] يسير القطاران المخصصان للعمل على هذا الخط، على سكة منفردة كل 3 دقائق ونصف، وتستغرق الرحلة باستخدام أيهما دقيقة ونصف الدقيقة.[147] يقوم هذان القطاران بحوالي 64,800 رحلة في السنة، يقطعان خلالها 37,066 كيلومتر، ويُستخدم هذا الخط من قبل 15,000 شخص يوميًا.[147]
أما خط السكك المعلقة الثاني، فهو خط "سكة كبطاش-تقسيم"، وقد افتتح بتاريخ 29 يونيو سنة 2006، وهو يصل حي كبطاش بميدان تقسيم،[149] وذلك عن طريق وصله لمحطة الحافلات البحرية وموقف القاطرات الكهربائية في كبطاش بمحطة قطارات الأنفاق في ميدان تقسيم.[149] يصل طول هذا الخط إلى 600 متر، ويستخدمه 9,000 شخص سنويًا.[149]

[عدل]السكك الحديدية الخفيفة

في إسطنبول أيضًا سكة حديدية خفيفة تتشكل من خطين. بدأ العمل بالخط الأول (M1) بتاريخ 3 سبتمبر سنة 1989، بين منطقة "القصر الأبيض" و"رأس العقاب". تمّ تطوير هذا الخط وتحديثه شيءًا فشيئًا إلى أن وُصل بمطار أتاتورك بتاريخ 20 ديسمبر سنة 2002. افتُتح الخط الآخر (T4) في سنة 2007، ليعمل على نقل الركاب بين منطقة "بوابة أدرنة" و"مسجد السلام". هناك 36 محطة تقع على طول هذه السكة البالغ 32 كيلومترًا، والمُشيدة على عمق 10.4 كيلومترات تحت الأرض. وتُستخدم قطارات من نوع LRT من طراز سنة 1988، منتجة من قبل شركة أيه بي بي لتأمين خدمة النقل للعموم.

[عدل]قطارات الأنفاق

محطة الشرق.
بدأ العمل على تشييد خط قطار الأنفاق في إسطنبول (M2) في سنة 1992، واكتمل القسم الأول منه وافتتح بتاريخ 16 سبتمبر سنة 2000، ليعمل في المنطقة الممتدة من ميدان تقسيم إلى حي الشرق.[150] يبلغ طول هذا القسم 8.5 كيلومترات (5.3 أميال) وفيه 6 محطات.[150] وقد خُصصت 8 قطارات تتألف من 4 عربات، منتجة من قبل شركة "ألستوم" الفرنسية، للعمل على طول هذا القسم في السنة التي افتتح خلالها، وكانت هذه القطارات تصل إلى كل محطة كل 5 دقائق تقريبًا، وبلغ معدّل ركابها يوميًا 130,000 راكب. وبتاريخ 30 يناير من سنة 2009، تم استبدال القطارات القديمة بأخرى جديدة من إنتاج شركة "يوروتم"،[151] التي أبرمت عقدًا مع مصلحة السكك الحديدية في إسطنبول، لتزويدها باثنين وتسعين عربة جديدة للعمل على خط قطار الأنفاق.[151][152] وقد بلغ عدد القطارات في التاريخ سالف الذكر 34 قطارًا، يتكون كل منها من 4 عربات، مخصصة للعمل على هذا الخط.[152]
وفي هذا التاريخ أيضًا، افتُتح خطان فرعيان، يمتد الأول منهما من حي الشرق إلى حي مسلك شمالاً،[153] والثاني من ميدان تقسيم إلى حي "البوابة الجديدة" مرورًا على أحد الجسور فوق مضيق القرن الذهبي، وتحت الأرض عبر شبه الجزيرة التاريخية، وصولاً إلى محطة الشيشان في حي باي أوغلو.[153] ومن المقرر تمديد هذا الخط الأخير حتى يتقاطع مع خط القطار الخفيف وخطوط نفق مرمرة التي لا تزال قيد الإنشاء.
هناك 10 محطات مخصصة للخدمة تابعة لهذه الخطوط حاليًا، وذلك على الجانب الأوروبي من المدينة؛ كذلك هناك 6 محطات أخرى قيد الإنشاء على ذات الجانب، و 16 محطة أخرى على ذات الحال في الجانب الآسيوي. تصل المسافة بين محطة الشيشان في حي باي أوغلو ومحطة طريق أتاتورك الصناعي في حي مسلك إلى 15.65 كيلومترًا (9.7 أميال)، وتدوم الرحلة بينهما 21 دقيقة.[154][155] يفيد الخبراء بأن طول خط القطارات الكامل على الجانب الأوروبي سوف يصل إلى 18.36 كيلومترًا (11.4 أميال) عند الانتهاء من إنشاء جميع المحطات الواقعة بين حي البوابة الجديدة وحي الحاج عثمان؛[150][151][156] وهذا لا يشمل جسر القرن الذهبي المخصص لعبور القطارات، والبالغ طوله 936 مترًا.[157] يتصل نفق ميدان تقسيم-كبطاش البالغ طوله 0.6 كيلومترات بمرفأ الحافلات البحرية،[149] ويتصل نفق البوابة الجديدة-القصر الأبيض البالغ ذات الطول بشبكة السكك الحديدية الخفيفة،[151] ونفق مرمرة البالغ طوله 13.6 كيلومترات.[158]
أما على الجانب الآسيوي، فسوف يصل طول الخط الكامل عند انتهاءه إلى 21.66 كيلومترًا (13.5 أميال)، وسيصل بين ناحية "قرية القضاة" و"عقاب"،[159] ويتصل بنفق مرمرة وبالخط الأوروبي في نهاية المطاف. ومن المتوقع أن يُفتتح النفق وتبدأ القطارات بالعمل فيه في سنة 2013.

ليست هناك تعليقات:

مقالات عشوائيه